نسخة تجربية

المحاسب / احمد عطية ابو الوفا

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي أشرف الخلق أجمعين سيدنا محمد صلي الله علية وسلم
قال تعالي في كتابه الكريم :::

بسم الله الرحمن الرحيم
يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ
صدق الله العظيم

سورة البقرة الآية رقم 512

أما بعد :

من الواضح أن مفهوم الوقف في العالم العربي والإسلامي يستند بقوة إلى الخلفية الدينية، فاستشعار المسلم لدوره في الحياة انطلاقاً من العقيدة الإسلامية أدى إلى تلك الفعالية الهائلة لنظام الوقف في التجربة التاريخية كما نلحظ أن تراجع الفكر الإسلامي وضعف العقيدة الإسلامية في توجيه القضايا الكبرى في القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين، كان لهما مظاهر عديدة، منها ما رافق تلك الفترة من تراجع بَيِّنٍ للنظام الوقفي وتطبيقاته. كما أن ما يحدث في عالمنا المعاصر من عودة فاعلة للفكر الإسلامي والرغبة العارمة في تقديم مشروع حضاري إسلامي -على رغم تباين المواقف تجاهه- رافقه أيضاً اهتمام كبير بمسألتين تنطلقان من الخلفية الدينية ولهما آثارهما الاجتماعية والاقتصادية وهما الوقف والزكاة لذا ننوة بأن الأتجاة لإحداث وقف جديد أمر غير وارد في فكر الأغنياء والقادرين في عصرنا الحالي علي نحو كان عليه الوضع عند سلفنا الصالح الذين أوقفو الأراضي والعقارات تقرباً لله من أجل دعم الدعوة الإسلامية وإغاثة المحتاجين من المسلمين. لذا أصبح من ألزم الأمور البحث عن ذلك الحافز الذي من شانه تشجيع القادرين من المسلمين علي استثمار ما يتيسر لهم في سبيل الله وتغزيز المساجد بما يلزمها من موارد للاستمرار في أداء رسالتها وإلي دعوة أصحاب الجهود الخيرة والأيادي البيضاء الذين سطروا في تاريخ العمل الوقفي صفحات مضيئة بمبادرات وغيرها من السادة المسؤلين أن يواصلوا دعمهم ومساندتهم للوقف.. وأن يساندوا وزارة الاوقاف وهيئة الأوقاف المصرية في سعيها لتعزيز وبناء وتنمية وطننا الحبيب.. وأن نواصل العمل سوياً من أجل صحوة وقفية تصبح جزء من نسيج قيمنا الاجتماعية. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...